أدم ولاية عمانية إحدى ولايات محافظة الداخلية بسلطنة عمان، نشأ فيها العديد من من الشخصيات العمانية البارزة منهم الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية. تعد ولاية أدم نقطة انطلاق إلى محافظة ظفار وتحيط بها البساتين التي ترويها الأفلاج.
سميت الولاية بهذا الاسم نسبة إلى (أديم الأرض) وهو شكل سطح الأرض وهناك معنى آخر لاسمها وهو الأرض الخصبة الواقعة وسط الصحراء ويسميها عامة الناس (الساكبية) لخصوبتها على مدار العام من ناحية، وتدفق الضيوف عليها من ناحية أخرى.
تاريخ الولاية
قال عنها ياقوت الحموي في كاتبه معجم البلدان "أدم بفتح أوله وثانيه من نواحي عمان الشمالية" كانت أدم مركزا لالتقاء القوافل التجارية الاتية من الشام وبالعكس في زمن الجاهلية ويقال ان حارة بني شيبان كانت مركزاً لهؤلاء التجار ويعزز ذلك الزعم العثور على آثار أثناء إعادة ترميم أحد المساجد بالقرب من المنطقة مثل السيوف والجحال والخروس يعود تاريخها إلى زمن اليعاربة
المساحة والموقع
تقدر المساحة الكلية للولاية بحوالي 15 ألف كلم2، يغلب على تربتها اللون البني لاحتلال الصحراء مساحة كبيرة منها ويقطنها من البدو الرحل سعيا وراء الكلأ والمرعى.
وتقع ولاية أدم في أقصى جنوب محافظة الداخلية وتعتبر بوابتها الرئيسية من الجنوب، وبحكم موقعها الاستراتيجي فان طريق (نزوى - صلالة) الذي يعد شرياناً حيوياً يمر في وسطها وتبعد عن محافظة مسقط بحوالي 225 كلم وعن محافظة ظفار بحوالي 860 كلم وعن ولاية نزوى بحوالي 76 كم ويحدها من الشمال ولايتا نزوى ومنح ومن الجنوب ولايتا هيما ومحوت من الشرق ولاية المضيبي
القرى التابعة
يبلغ عدد القرى التابعة لولاية أدم حوالي 59 قرية، (24) منها تقع داخل مركز الولاية أهمها مناطق القله والرحبة والسليل والجامع وحصن الهواشم والروغة وحلة العواصم والنهضة والعلاية والقلعة والشعبية والسميرات وحارة بني شيبان وحارة بني وائل..والمختبية,, وحارة العانب.
والقرى التي تقع خارج مركز الولاية عددها (35) قرية أهمها صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة وقرن العلم والغيظرانة ووادي حلفين والحقف ورأس الجبل والغبيطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحارات القديمة
حَارة بَنِي شَيبَانْ : حَيث تُعدّ هَذه الحَارة أقدم حَارات الوِلايَة وَأعرَقُها ، كَما أَن بِهذه الحَارة سُوقْ قَدِيمْ شَامخ كَأنت تَمرّ بِه قَوافِل رِحلَة الشّتاء وَالصّيفْ ..
حَارة البُوسعِيدْ : مِن الحارَات العرِيقَه فِي الوِلاية الّتي وُلِدَ فِيها مُؤسس دَولَة البُوسعيدْ .
وَمِن الحَارَات القَدِيمَه والمَعرُوفَة فِي الوِلاية حَارة بَنِي وَائِل وَحَارة الْهَوَاشمْ التّي تَضمْ بَينْ جُدرَانِها ذِكرَياتْ وَتارِيخ يِفخرْ بِه أبنَاؤُها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسجد باني روحه
هناك رواية تاريخية هي اقرب إلى الأسطورة حيث يقال أن أهالي المنطقة اختلفوا فيما بينهم أثناء إنشاء هذا المسجد وتعميره وباتوا عند هذا الخلاف وما أن حل الصباح حتى فوجئ الجميع بأن هذا المسجد قد تم بناؤه دون وجود آثار لمواد البناء على سقفه وان كانت تلك الرواية الأسطورية قديمة إلا أن الاسم الحالي للمسجد يجعلها ماثلة في الأذهان باستمرار حيث يسمى - مسجد باني روحه - أي المسجد الذي بنى نفسه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحصون والقلاع
يعتبر حصن أدم الذي شيد في عهد اليعاربة والذي يقع في قلب الولاية معلم تراثي متكامل حيث انشئ ليكون مقرا للحكم ومسكنا للوالي ومكانا لتدريس الشريعة نتيجة للموقع الاستراتيجي للولاية فانها كانت تتعرض بين الحين والاخر للتحرش القبلي طمعاً في خيراتها مما جعل أهلها يقيمون القلاع هي: قلعتا فلج العين وتقعان في مشارف الولاية من الجهة الشمالية وقلعتا فلج المالح وتقعان على مشارف الولاية من جهة الغرب وجميعها تقع على رؤوس الافلاج لمنع المعتدين من وضع أيديهم على مصادر مياه الولاية.
الأبراج
تنتشر بالولاية اعداد كبيرة من الأبراج تبلغ 27 برجا لا يزال معظمها قائمة حتى الآن ومن الأبراج التي ما زالت قائمة ( برج المجابرة) و(برج الرحبه).وبرج جامع البوسعيد ويعتبر من أشهر الأبراج في الولايه وكذالك يوجد بها منزل الامام احمد بن سعيد البوسعيدي مؤسس الدوله البوسعيديه ولا يزال حكمهم حتى الآن ولاننسى حصن الهواشم صاحب الروايه المشهوره وكذالك حارة بني شيبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأفلاج
نظام الري التقليدي المتبع في الولاية هو الري بالأفلاج حيث تتمتع ولاية أدم بنصيب وافر من الافلاج التي تم انشاؤها والمحافظة عليها وهي أكثر من 24 فلجا تروي مناطق شاسعة من الولاية. حتى قام محمد بن نور الذي يلقبه العمانيون (محمد بور) لكثرة الدمار الذي أحدثه جيشه أثناء غزوه للبلاد ولم يبق من تلك الافلاج سوى 4 أفلاج وهي :العين والمالح والشارع والفليج: ويروي فلج العين وحده حوالي 40% من المساحة غير مزروعة ولا تتأثر أفلاج الولاية بالجفاف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسواق
يمثل سوق أدم القديم المسمى (النطلة) رمزا من رموز ازدهار النشاط التجاري ويضم هذا السوق الذي شيد شمال حصن أدم القديم ما يقارب من 50 محلا تجاريا وخلال عهد السلطان قابوس تم استبداله بسوق جديد ليتماشى مع التطور المتطرد الذي يشهده هذا المجال. ويضم السوق الجديد الذي شيد بالجهود الذاتية 48 محلا تجاريا وكبرة لبيع الخضروات واللحوم والأسماك وبه جميع المرافق الأخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأودية
تجري على الولاية أودية عديدة أهمها وادي حلفين ووادي القري و وادي الفليج وغيرها من الأودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق